اتخذت عيون الآسيويين وتحديدًا في اليابان والصين وكوريا وتايلند والفلبين، شكلًا مختلفًا عن عيون الأعراق الأخرى إذ تتميز بالضيق وصغر الحجم، ولكن يظل السؤال: ما سر اكتسابهم هذه العيون؟
قبائل من القطب الشمالي:
وقال استشاري طب وجراحة العيون الدكتور حسن إبراهيم في تصريحات إلى “المواطن“: بالطبع هناك دور وراثي في اكتساب هذه العيون؛ إذ تتميز بنسيج جفونها أسمك من جفون الأجناس الأخرى، ولكن تاريخيًا ووفقًا للروايات فإن السر يرجع كما يشير بعض العلماء أن الآسيويين أصلًا قبائل من القطب الشمالي هاجرت منذ عشرات آلاف السنين إلى الجنوب لتستوطن آسيا كلها وبعض مناطق أمريكا الشمالية، وكان قد نما لهم خلال قرون التطور نسيج إضافي في باطن جفونهم ليحمي عيونهم من البرد الشديد والرياح القارسة ووهج الثلوج الباهر في ضوء الشمس، أما عن شكل الأنف الضيق فهو لحماية الرئتين من الهواء الرطب المحمل بالثلوج.
انتقال الصفات وراثيًا:
ولفت إبراهيم إلى أنه مع مرور الأجيال انتقلت هذه الصفات وراثيًا نتيجة للتحور في الجينات التي أثّرت فيها العوامل البيئية، وبقيت السلالة محفوظة حتى يومنا هذا، فصرنا نميز الآسيويين من شكل عيونهم.
لا علاقة لقنبلة هيروشيما:
ونفى الاستشاري اعتقاد البعض بأن عيون اليابانيين صغيرة بسبب قنبلة هيروشيما التي خلقت تغيرًا في جينات الآسيويين عمومًا عندما انفجرت في مدينتي ناجازاكي وهيروشيما، فأمتد أثرها إلى باقي الدول الآسيوية المجاورة.