قال باحثون بريطانيون، إنهم طوروا اختبارًا منزليًا بسيطًا، قد يحدث ثورة في تشخيص السرطان، لأنه يستخدم عينات البول للكشف عن سرطان البروستاتا.
الاختبار طوره باحثون بجامعة إيست أنجليا ومستشفى نورفولك في المملكة المتحدة، ونشروا نتائج أبحاثهم، في العدد الأخير من دورية (BioTechniques) العلمية.
وأوضح الباحثون أن الاختبارات الأكثر شيوعًا لكشف سرطان البروستاتا تشمل اختبار الدم أو الفحص البدني المعروف باسم فحص المستقيم الرقمي، إضافة إلى فحص التصوير بالرنين المغناطيسي أو الخزعة.
لكن الباحثين طوروا الاختبار الجديد الذي يطلق عليه “PUR”، ويبحث في التعبير الجيني في عينات البول ويوفر معلومات حيوية حول ما إذا كان سرطان البروستاتا عدوانيًا أو منخفض المخاطر.
ويمكن إجراء الاختبار في المنزل، حيث يعتمد على عينات من بول المرضى، لذلك لا يتعين على الرجال الحضور إلى العيادة لتقديم عينة من البول، أو الخضوع لفحص المستقيم غير المريح.
واختبر الفريق الاختبار الجديد على 14 مشاركًا، ثم قاموا بمقارنة نتائج عينات البول المنزلية، التي تم أخذها في الصباح من المشاركين، مع نتائج عينات تم جمعها بعد فحص المستقيم الرقمي.
ووجد الباحثون أن عينات البول المأخوذة في المنزل أظهرت المؤشرات الحيوية لسرطان البروستاتا بشكل أكثر وضوحًا مما كانت عليه مقارنة بفحص المستقيم الرقمي، فيما أظهرت ردود الفعل من المشاركين أن الفحص في المنزل كان الأفضل.
وأشار الفريق أن الاختبار الجديد يشخص سرطان البروستاتا العدواني ويتوقع ما إذا كان المرضى سوف يحتاجون إلى علاج، قبل خمس سنوات مقارنة بالأساليب السريرية القياسية لاكتشاف المرض.
وأضافوا أن استخدام الاختبار في المنزل قد يقود إلى إحداث ثورة في المستقبل في كيفية مراقبة الأشخاص المعرضون لخطر تطور المرض، حيث يتعين على الرجال فقط زيارة العيادة إذا حصلوا على نتيجة إيجابية لوجود المرض عبر عينة البول، وهذا يختلف عن الموقف الحالي حيث يتم استدعاء الرجال للعيادة كل ستة إلى 12 شهرًا لإجراء فحص الخزعات المؤلم والمكلف، للتأكد من عدم إصابتهم بالمرض.
وتابعوا أنه إذا حصل الأشخاص على نتيجة سلبية لهذا الاختبار المنزلي، فإن هذا يعني أنه يمكن إعادة الاختبار مرة كل سنتين إلى ثلاث سنوات، ما يخفف من الضغط على المريض ويحد من كثرة الزيارات للمستشفيات.
وقال فريق البحث إن النتائج التي توصلوا إليها قد تساعد أيضًا في تطوير اختبارات منزلية لسرطاني المثانة والكلى.
وحسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية فإن سرطان البروستاتا، يعد ثاني أكثر السرطانات انتشارا بين الرجال بعد سرطان الرئة، على مستوى العالم، إذ أصاب أكثر من مليون شخص في العالم عام 2012 وحده، كما توفى أكثر 307 آلاف شخص بالمرض.