كشف تقرير علمي أمريكي أن الأبحاث التي تدّعي أن تناول البيض لا يعمل على رفع معدّلات الكوليسترول في الدم، كانت ممولة من شركات لها علاقة بإنتاج البيض وتسويقه.
وبينّ تقرير وضعه باحثون مختصّون ونشرته المجلة الأمريكية لطب الحياة، أنّه قبل العام 1970 لم يكن لشركات إنتاج البيض وتسويقه دور في الأبحاث المتعلقة بالكوليسترول، غير إن تلك الشركات ما لبثت أن بدأت تعمل على تمويل الدراسات والأبحاث المتعلقة بتناول البيض وأثره على معدّل الكوليسترول في الدم، بحسب “يورونيوز”.
وأوضح التقرير أنه في خمسينيات القرن الماضي لم تكن شركات البيض تعمل على تمويل الدراسات المتعلقة بالكوليسترول، إلا أن أنها بعد ذلك أخذت تسهم في تمويل الأبحاث بنسبة متصاعدة إلى أن أصبحت نسبة تلك المساهمة ما بين عامي 2010 و2019 نحو 60 بالمائة.
وقال مؤلف التقرير نيل بارنارد: “في العقود الماضية، لعبت صناعة البيض دوراً بسيطاً في أبحاث الكوليسترول، وأظهرت نتائج الدراسات بوضوح أن البيض يرفع الكوليسترول”، غير إنه “في السنوات الأخيرة، سعت شركات إنتاج البيض وتسويقه إلى تحييد صورة البيض غير الصحية كمنتج يعمل على رفع الكوليسترول في الدم، عن طريق تمويل الدراسات التي (بالنتيجة) تشوّه الحقائق”.
ووفق التقرير فإن أكثر من 85 بالمائة من الدراسات والأبحاث المتعلقة بـ “صناعة” البيض، بغض النظر عن مصدر تمويلها، تؤكد أن للبيض آثار سلبية على معدّلات الكوليسترول في الدم، لكن الأبحاث التي تمّ تمويلها من “صناعة” البيض حوّروا تلك النتائج، أو أنهم قللوا من أهميتها.
ويوضح التقرير أنه عندما أظهرت نتائج البيانات أن استهلاك البيض يؤدي إلى ارتفاع معدّلات الكوليسترول في الدم، فإن 50 بالمائة من الدراسات التي تموّلها “صناعة” البيض تحدثت عن استنتاجات لا تتوافق مع النتائج الفعلية للدراسة، أي إنها أرجعت ارتفاع معدّلات الكوليسترول إلى أسباب أخرى غير البيض، وذلك مقارنة بـ 13 بالمائة من الدراسات التي لم يتم تمويلها من قبل شركات إنتاج وتسويق البيض.