يعود شرب الماء بكمية كافية يوميًّا بنفع لا حصر له على الصحة؛ مما قد يعزز العمر المديد للفرد.
ووفقًا للخبراء؛ فإن شرب الماء يمكن أن يحسّن الذاكرة ويساعد على امتصاص العناصر الغذائية وزيادة الطاقة؛ ولذلك من الضروري معرفة الكمية الكافية من الماء يوميًّا؛ لضمان الحصول على هذه الفوائد.
ونظرًا لأن الماء هو المكون الكيميائي الرئيسي لجسمنا ويشكل نحو 60% من وزن الجسم؛ يجب أن يكون الماء هو المشروب المفضل لدينا على المشروبات السكرية المليئة بالسعرات الحرارية
وأفادت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، بأن الماء يساعد الجسم في الحفاظ على درجة حرارة طبيعية، وعلى تزييت المفاصل، ويحمي الحبل الشوكي والأنسجة الحساسة الأخرى، ويكنس النفايات السامة من الجسم.
وتشمل الفوائد الصحية الأخرى للمياه: تقليل التعب أثناء النهار، وتحسين الذاكرة، وتغذية الجلد، وتحسين الهضم، والمساعدة في امتصاص العناصر الغذائية، وإزالة السموم من الجسم، وتحسين الدورة الدموية.
وقالت أخصائية التغذية جولييت كيلو وأخصائية التغذية الدكتورة سارة بروير: إن كل شخص يحتاج إلى شرب كمية مختلفة من الماء.
وأشارتا إلى أن المتطلبات اليومية من الماء لكل فرد تعتمد على الوزن، والعمر، والجنس، ومستوى النشاط، والمناخ الذي يعيش فيه.
ولكن يجب أن تشرب المرأة عمومًا نحو لترين من الماء كل يوم، ولترين ونصف اللتر للرجل.
وتشرح كل من كيلو وبروير: “بالنسبة لمعظمنا، يأتي نحو خُمس السوائل في نظامنا الغذائي من الأطعمة، مثل الحليب، والشوربة، والزبادي، والفاكهة والخضار”.
كما تشير الأبحاث التي أجرتها هيئة سلامة الغذاء الأوروبية، إلى أن الاستهلاك اليومي الكافي من الماء، يبلغ نحو لترين للنساء و2.5 لتر للرجال.
وإذا كان 20% من هذا السائل يأتي من الطعام، فحينئذ تحتاج النساء إلى شرب 1.6 لتر والرجال إلى لترين من الماء.
وهذا -بحسب هيئة سلامة الغذاء الأوروبية- “نحو ستة إلى ثمانية أكواب كل يوم. ويساعد الترطيب الجيد للجسم على العمل بشكل أفضل لفترة طويلة”.
وقالت كلوي: “مقارنة بالطرق الأخرى للترطيب؛ فإن الماء فعال بشكل لا يصدق لسبب بسيط، وهو أن 60% من أجسامنا من الماء”.
وتابعت: “لقد ثبت أنه يقلل بشكل كبير من مخاطر الظروف الصحية المختلفة وحتى أشكال معينة من السرطان، بفضل حقيقة أنه يعزز وظيفة أعضائنا الحيوية وكذلك تحسين صحتها”.
وأضافت: “بالإضافة إلى ذلك؛ فهو يطرد السموم الضارة والفضلات من الجسم التي كان من الممكن الاحتفاظ بها؛ مما يعني أن مستويات الترطيب الأعلى تساوي إزالة السموم بشكل أكبر. وهذا في حد ذاته يؤدي إلى حياة أطول وأكثر صحة؛ لأن التعايش مع أعراض الجفاف لن يكون له سوى آثار سلبية على الصحة العامة للفرد؛ حتى لو كانوا يعيشون نمط حياة صحي”.
وأشارت: “أكدت دراسات متعددة أن هناك ارتباطًا بين مستويات الترطيب المثلى وزيادة العمر الافتراضي؛ مما يعني أن شرب الكمية الصحيحة من الماء لوزن الجسم كل يوم، هو إحدى الطرق التي يمكن للفرد من خلالها زيادة طول عمره بالإضافة إلى صحته العامة”.
وخلال يوم عادي، نفقد نحو لترين من الماء فقط من خلال التنفس والعرق وغيرها من وظائف الجسم؛ وفقًا للطبيبة بلانكا ليزولا مايو، والتي توضح أنه: “حتى أثناء النوم، يمكن أن نفقد أكثر من كيلوغرام واحد من وزن الماء ليس فقط من خلال التعرق؛ ولكن من خلال التنفس أيضًا. وحتى تكييف الهواء له تأثيرات تجفيف على أجسامنا”.