أثارت عمليات الهدم والإزالة، التي جرت مؤخراً لقصر الحريقي الأثري بحي الجميزة بمكة المكرمة، غضب واستياء المواطنين ، باعتبار أن هدمه يعد خسارة لمبنى أثري عمره أكثر من 70 عاماً، كان يعكس التراث الفني المعماري المكي في ذلك التاريخ.
وكان قصر الحريقي الواقع في شارع الملوك بحي جميزة، والذي يعود تاريخ بنائه بالحجر إلى العام 1370هـ، ويتميز بتصميم فريد في نوافذه وأبوابه ومداخله وقاعاته، عملت فيه البلدوزرات هدماً وإزالة حتى ساوته بالأرض تماماً، رغم تدخل أمانة مكة المكرمة في وقت سابق في إيقاف أعمال هدمه.
وفيما أبدى عددٌ من الأهالي استياءهم لهدم القصر، مشيرين إلى أهميته كأحد القصور المهمة ومن معالم البناء البيئي في حقبة تاريخية محددة، لافتين إلى توجيه سابق صادر من وزير الداخلية بعدم هدم وإزالة أي موقع أثري أو تراثي إلا بالتنسيق مع هيئة السياحة، مطالبين بالتحقيق في موضوع الإزالة ومحاسبة المتسببين.
يذكر أن أمانة العاصمة المقدسة كانت قد تدخلت في 2018 استجابةً لعديد من المطالبات، وأوقفت أعمال هدم وإزالة قصر الحريقي، إلا أن البلدوزرات عادت وساوته بالأرض ليصبح أثراً بعد عين.