تصاعدت المخاوف بشأن الخسائر الاقتصادية؛ جراء تفشي فيروس “كورونا” في “ووهان” التي تعد مركزاً مهماً للنقل وسط الصين.
وصرّح مسؤولون بأن “كورونا” سيترك أثراً سلبياً في المستقبل القريب، بعد انتشاره في “ووهان” التي يصل عدد سكانها إلى أكثر من 11 مليون نسمة، وتمثل أحد المحركات الرئيسية لثاني أكبر اقتصاد في العالم، وتضم العديد من وسائل النقل العامة من قطارات وطائرات وزوارق وحافلات.
وأفادت السلطات الصينية بأنها أوقفت سبعة خطوط للقطارات فائقة السرعة من بينها رحلات إلى مدينة شنغهاي، كما ذكرت الحكومة في بكين بأن هناك نقصاً في الإمدادات الطبية.
وطلبت من المواطنين ارتداء الأقنعة الواقية وفرضت غرامات على أي شخص لا يرتديها في الأماكن العامة بعد أن أصيب عدد من الأطباء المعالجين بالفيروس التاجي أثناء محاولاتهم إنقاذ المرضى في “ووهان”.
وقالت وزارة المالية الصينية في بيان على الإنترنت بأنها ضخت 11.2 مليار يوان (نحو 1.6 مليار دولار) كدعم للجهود الصحية وشراء المعدات اللازمة للسيطرة على المرض، بعد إغلاق العديد من المدارس المحلية والجامعات.
وتوقع محللون أن الفيروس ربما يؤدي إلى تراجع الناتج المحلي الإجمالي الصيني بما يتراوح بين 0.5% و1% خلال العام الجاري.
وانتشرت صور لعناصر حكومية ترتدي سترات واقية تجوب الشوارع في “ووهان”، بعد أن وجهت الشركات الموظفين بالتواجد في المنازل والعمل عن بعد.
وتعد “ووهان” عاصمة مقاطعة “هوبي” وهي مقر رئيسي لمنتجي السيارات والصلب محلياً، وتعرف باسم ممر الصين؛ بسبب أهميتها للصناعة والنقل، كما أنها تمثل مركزاً تجارياً واقتصادياً وسياسياً لبكين.
وسجلت “ووهان” نمواً في ناتجها المحلي الإجمالي بنسبة 7.8% عام 2019، وهو ما زاد بنحو 1.7% عن النمو الاقتصادي للصين بوجه عام.
وبلغ إجمالي صادرات وواردات “ووهان” نحو 244 مليار يوان (35.3 مليار دولار) العام الماضي، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 13.7% عن عام 2018، وتعمل 300 من بين أكبر 500 شركة على مستوى العالم في المدينة مثل “مايكروسوفت” الأمريكية و”ساب” الألمانية و”بي إس إيه” الفرنسية للسيارات.