وفقًا للتقرير الأحدث من مؤسسة Counterpoint Research المتخصصة في بحوث السوق، فيبدو أن الصين تقف وراء 48 في المئة من إجمالي شحنات هواتف 5G في العام 2019. حصلت شركة Huawei على 74 في المئة من مبيعات هواتف 5G في الصين بينما كانت سامسونج هي الرائدة عالميًا بحصة سوقية تبلغ 40 في المئة. وبالإضافة إلى ذلك، إنخفض إجمالي الهواتف الذكية التي يتم بيعها من قبل تجار التجزئة بنسبة 8 في المئة مقارنة مع العام 2018. وهذه نسبة أكبر من نسبة إنخفاض مبيعات الهواتف الذكية على الصعيد العالمي والبالغة 3 في المئة.
كانت Huawei وعلامتها التجارية الفرعية Honor هما اللاعبان الرئيسيان الوحيدان اللذان شهدا نموًا على مستوى شحنات الهواتف الذكية في الصين طوال العام 2019 بزيادة مجتمعة قدرها 28 في المئة. شهدت آبل إنخفاضًا بنسبة 26 في المئة، وشركة Xiaomi إنخفاضًا بنسبة 22 في المئة، بينما شهدت شركة Oppo إنخفاضًا بنسبة 12 في المئة، وشركة Vivo إنخفاضًا بنسبة 6 في المئة.
يشير تقرير Counterpoint Research إلى أن تأثيرات فيروس كورونا على سوق الهواتف الذكية في الصين قد يكون أكثر حدة في الأشهر القادمة، حيث يمكن أن تُؤدي إضطرابات سلسلة التوريد ونقص العمالة إلى إنخفاض بنسبة 20 في المئة في مبيعات الهواتف الذكية خلال الربع الأول من العام 2020. ومن المتوقع أن تتأثر منطقة ووهان حيث نشأ الفيروس بشدة.
من المتوقع أيضًا أن تتأثر شحنات شركة Huawei بشدة بسبب إعتمادها على السوق الصيني بشكل أكبر من المعتاد عقب الحظر التجاري الأمريكي. من ناحية أخرى، من المتوقع أن تتأثر مبيعات Xiaomi و Honor بشكل أقل بسبب إعتمادها على التوزيع عبر الإنترنت. من المتوقع أيضًا أن تكون تأثيرات تفشي فيروس كورونا على سامسونج و Realme وآبل أقل ضررًا نظرًا لإعتمادها المحدود على السوق الصيني.
وفيما يخص المستقبل، تتوقع مؤسسة Counterpoint Research إستمرار إنخفاض شحنات الهواتف الذكية في الصين بنسبة 5% أخرى. من المتوقع أن يتم إحتواء فيروس كورونا بحلول شهر مارس، ولكن تأثير ذلك على سلاسل التوريد والمشتريات سيؤدي إلى إنخفاض الشحنات في الربعين الأول والثاني من هذا العام.