بدأت وزارة الصحة من يوم الأحد الماضي السماح لمنسوبيها بدخول مباني الوزارة في جميع الأوقات، شريطة أن يكون الدخول مرتبطًا بتفعيل تطبيق توكلنا وتطبيق تباعد.
وبحسب تعميم لوزارة الصحة تأتي تلك الخطوة ضمن الاشتراطات الاحترازية الإلزامية لدخول مبنى الوزارة لضمان بيئة عمل صحية
ودعت الصحة الجميع إلى الالتزام بتحميل وتفعيل التطبيقين المشار إليهما وحث عائلاتهم والمقربين منهم على ذلك؛ لضمان تحقيق الاستفادة الكاملة من هذه المنظومة الصحية داخل وخارج مقر العمل، معيدة التذكير بأهمية التقيد بالإجراءات الاحترازية وارتداء الكمامة والتباعد وعدم المصافحة وغسل اليدين.
تطبيق توكلنا:
وكانت المملكة قد أطلقت- ممثلة في الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي- تطبيق “توكلنا”، الذي يأتي في إطار دعم الجهود الحكومية للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، وإنفاذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، بأن تقوم الجهات الحكومية بالعمل على تعزيز الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية لمكافحة جائحة كورونا، ويأتي ذلك أيضًا في إطار التعاون الوثيق مع وزارة الصحة والجهات الحكومية الأخرى.
يذكر أن التسجيل في تطبيق توكلنا يشترط عدة شروط من بينها:
-
- وجود حساب في أبشر أو تعريف رقم الجوال من أحد المسجلين في أبشر.
- التسجيل للمواطنين والمقيمين.
- التسجيل برقم الهوية وتاريخ الميلاد.
- التقيد بصيغة كلمة المرور وهي 12 خانة على الأقل، حروف وأرقام إنجليزية على الأقل حرف كبير وحرف صغير ورقم.
تطبيق تباعد:
أما تطبيق تباعد فيعتمد على تقنية البلوتوث لاستشعار الأجهزة القريبة من جهاز المستخدم، وحفظ هذه البيانات بشكل آمن لمدة 14 يومًا فقط، بهدف تنبيه المستخدمين في حال مخالطتهم لمصابين في أثناء هذه المدة، ويتم إرسال رسائل التنبيه عند تبليغ أحد المستخدمين بأنه ثبتت إصابته بالفيروس.
ويتميز التطبيق بالسرية التامة وحماية خصوصية بيانات المستخدم؛ حيث لا يتطلب معرفة الهوية، ويمنح المستخدم حريّة مشاركة تشخيص إصابته من عدمها، إضافة إلى أنه مجاني عند استخدام الإنترنت.
ومن فوائد استخدام التطبيق أنه يساعد على احتواء الأزمة، وعودة الأشخاص إلى ممارسة حياتهم الطبيعية، مع الأخذ بعين الاعتبار الإجراءات الاحترازية اللازمة التي أقرتها الجهات المعنية ووزارة الصحة لمكافحة كورونا.
تجدر الإشارة إلى أن تطبيق “تباعد” يُضاف إلى قائمة من النجاحات التي حققتها “سدايا” في المدة القليلة الماضية تمثلت في العديد من المبادرات، ومن أبرزها: تطبيق “توكلنا” لإدارة تصاريح التجول، ومنصة “بروق” للاتصال المرئي الآمن، و”مركز العمليات الأمنية والصحية” لدعم الجهات الأمنية والصحية، وجميعها تم تطويرها من قبل كوادر وطنية باستخدام تقنيات البيانات والذكاء الاصطناعي، وتعكس هذه المبادرات الكفاءة العالية التي تتمتع بها “سدايا” في ابتكار وتنفيذ حلول إدارة الأزمات في وقت قياسي.
وأوضح تطبيق تباعد أنه عند التسجيل لأول مرة سيقوم التطبيق بإرشاد المستخدم للتأكد من أن التطبيق يعمل بالشكل الصحيح من خلال تفعيل الإشعارات، تفعيل إشعارات الاختلاط، تفعيل البلوتوث، بينما يتم التعرف على حالة التطبيق من خلال الصفحة الرئيسية حيث تظهر حالة التطبيق (نشط/ غير نشط).
ويتاح تحميل تطبيق تباعد حاليًّا على متجر التطبيقات في أبل من خلال هذا الرابط التالي: (هنا)، فيما سيتاح في وقت لاحق لمستخدمي أندرويد على متجر جوجل.
الحياة تعود إلى السعودية:
وودع السعوديون منع التجول مع عودة الحياة لطبيعتها في كافة مناطق ومدن المملكة صباح الأحد الماضي تحت شعار ”نعود بحذر”، وهو الحدث الذي طال انتظاره على مدى الأشهر الماضية التي تم فيها فرض منع التجول وتعليق الدوام في المؤسسات الحكومية والخاصة وتفعيل الإجراءات الوقائية والاحترازات المشددة لمنع انتشار فيروس كورونا.
ومع عودة الحياة لطبيعتها ورفع منع التجول لم تعد وزارة الصحة هي المعنية وحدها بمكافحة فيروس كورونا بل أصبحت المسؤولية تضامنية بين كافة مكونات المجتمع، وعلى كل فرد أن يؤدي ما عليه من واجبات والتقيد بالإجراءات الاحترازية والانصياع للضوابط والبروتوكولات التي وضعتها الجهات المعنية للحد من انتشار فيروس كورونا.
مراحل عودة الحياة:
وكانت المملكة قررت العودة إلى الحياة الطبيعية عبر 3 مراحل، المرحلة الأولى بدأت من 5 إلى 7 شوال، وتضمنت تغيير أوقات منع التجول الجزئي، وعودة بعض النشاطات حيث سُمح بالتجول في جميع مناطق المملكة، فيما عدا مدينة مكة المكرمة، ليصبح من الساعة السادسة صباحًا حتى الثالثة مساءً، وكذلك سمح بالتنقل بين المناطق والمدن بالسيارة الخاصة أثناء فترة عدم منع التجول.
أما المرحلة الثانية التي بدأت في 8 شوال، واستمرت حتى يوم أمس 28 شوال، فقد تقرر فيها السماح بإقامة صلاة الجمعة والجماعة لجميع الفروض في مساجد المملكة، عدا المساجد في مدينة مكة المكرمة، مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية، واستمرار إقامة صلاة الجمعة والجماعة في المسجد الحرام وفق الإجراءات الصحية والاحترازية المعمول بها حاليًّا.
كما تقرر رفع تعليق الحضور للوزارات والهيئات الحكومية وشركات القطاع الخاص، وفق الضوابط التي تضعها وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية.
وإضافة إلى ما سبق تم رفع الحظر عن الرحلات الجوية الداخلية ابتداءً من الأحد 31 مايو، مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية اللازمة التي تحددها الهيئة العامة للطيران المدني بالتنسيق مع وزارة الصحة والجهات الأخرى ذات العلاقة، ورفع تعليق السفر بين المناطق بوسائل المواصلات المختلفة.
وبدأت المرحلة الثالثة الأحد حيث تقرر عودة الحياة لطبيعتها التي كانت عليها قبل فرض منع التجول، فيما يمكن الاطلاع على تفاصيل عودة الحياة إلى طبيعتها عبر الرابط التالي: هنا.