كيف تتجنب المشاكل النفسية للجوال في العمل عن بعد؟

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

مع جائحة كورونا واللجوء إلى العمل عن بعد زاد استهلاك الفرد للأجهزة الذكية ومنها الجوال الشخصي، فهل هذا الاستهلاك المفرط يعد صحيًا ولا يترتب عليه أي مشاكل نفسية.

زيادة ساعات الاستهلاك في العمل عن بعد

يرى استشاري الطب النفسي الدكتور محمد السليماني، إن زيادة استهلاك ساعات استخدام الأجهزة الذكية فرضتها جائحة كورونا، ففي الفترة السابقة- ما قبل كورونا- قد يكون الاستهلاك أقل نوعًا ما، ولكن الآن أصبح الاستخدام على مدار الساعة عدا فترات النوم، والصلوات، وتناول الوجبات.



الاستخدام المقنن للأجهزة

وقال لـ” المواطن“، هذا الأمر طبيعي ويتقبله الواقع بسبب ظروف الجائحة والعمل في البيوت عن بعد، ولكن الأشخاص وخصوصًا الأطفال واليافعين الذين لا يعملون في الوظائف فإنه ليس من الطبيعي أن يفرطوا في استخدام جهاز الجوال، وأن يكون استخدامهم للجهاز في أضيق الحدود ومقننًا وتحت إشراف الوالدين.

تجنب إرهاق الجسد

ونصح الدكتور السليماني لتحقيق الاستقرار النفسي والجسدي بتقنين استخدام الجوال، إعطاء العين والأصابع فترات راحة، تجنب إرهاق الجسد بالجلوس الصحيح، التغذية الصحية، إعطاء الجسم كفايته من الراحة بالنوم الصحي، استخدام إضاءة معتدلة على شاشة الجوال، تجنب استخدام الجوال عند النوم.

القلق وتشتت الانتباه

وكان نفسيون قد حذروا من أن استخدام الفرد لأكثر من 7 منصات للتواصل الاجتماعي يضاعف 3 مرات احتمال الإصابة بالاكتئاب والقلق، مقارنةً بمن يستخدم منصتين أو أقل وفقًا لباحثين في مجال الصحة النفسية شاركوا في تحليل مسح وطني، أجراه فريق بحثي بقسم بحوث الإعلام والتكنولوجيا والصحة في جامعة بيتسبرج بالولايات المتحدة الأمريكية.

وخلص الباحثون إلى أن الإفراط في استخدام هذه المنصات يؤدي إلى تشتيت المخ بين مهمات متعددة، وهو ما ينعكس سلبًا على الصحة العقلية والقدرة على الإدراك والانتباه، وقد يتطور الأمر إلى الإصابة بالاكتئاب وسوء الحالة المزاجية.

فحص مرضى الاكتئاب

وأكد الباحثون، أنه حتى لو انخفضت مدة المكوث على المنصة، مع العمل عن بعد  يظل الرابط السلبي بينها والاكتئاب وثيقًا، وذكرت الدراسة، أنه يتوجب على الأطباء النفسيين أخذ هذا الأمر بعين الاعتبار أثناء فحص مرضى الاكتئاب.

‫0 تعليق