شاب يطلب العلم ليصبح «مشهوراً» هل هذا من الرياء؟ «الخضير» يجيب

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

أوضح الشيخ الدكتور عبدالكريم بن عبدالله الخضير، عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء سابقًا، حكم من يطلب العلم الشرعي بقصد أن يشتهر بين الناس أو ليقال عالم.

جاء ذلك في رد من الشيخ على سؤال جاء فيه: “أريد أن أدرس لكي أصير مشهورًا وأصبح مثل المشايخ الآخرين، فلا أدري هل هذا رياء أم لا، أفتوني مأجورين؟”.



وقال الشيخ الخضير رداً على هذا السؤال:”من طلب العلم الشرعي بقصد أن يشتهر بين الناس أو ليقال عالم هذا لا شك أنه عين الرياء،وقد قيل:

ومن يكن ليقول الناس يطلبه *** أخسر بصفقته في موقف الندم

وتابع الخضير قائلا: “والذي يدرس ويطلب العلم ليُقال عالم، هذا من الثلاثة الذين هم أول من تسعر بهم النار، حيث يؤتى به فيُقال ماذا صنعت يا فلان. فيقول تعلمت العلم فيك، وعلمته فيُقال كذبت، فإنما تعلمت وعلمت ليقال عالم، وقد قيل، فيؤمر به فيلقى في النار، والثاني الذي يتصدق بالأموال الكثيرة ثم يؤتى به فيُقال ماذا صنعت، فيقول حرصت على جمع المال من حله وبذلته مبتغياً بذلك وجهك خالصاً لك، فيقال له كذبت وإنما بذلت ليقال جواد وقد قيل، ثم يؤمر به فيكب في النار، والثالث المجاهد الذي يُقتل في سبيل الله ثم يؤتى به فيقال ماذا صنعت فيقول قاتلت في سبيلك حتى قُتلت، فيقال لا كذبت وإنما قاتلت ليُقال شجاع، فيؤمر به في النار.

وختم الشيخ الخضير بقوله: “فهؤلاء الثلاثة هم أول من تُسعر بهم النار ومنهم الذي يطلب العلم ليُقال عالم، أو ليشتهر أمام الناس أنه مثل فلان أو مثل علان من أهل العلم، وهذا أمر خطير جداً”.

‫0 تعليق