التقليل من ملح الطعام يسهم في تحسين الصحة العامة… التفاصيل

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

أكدت دراسة جديدة نشرت في دورية “ذا لانسيت” المعنية بأخبار الصحة، أن هناك تجارب سريرية عشوائية توصلت نتائجها إلى أن التقليل من ملح الطعام يسهم في تحسين الصحة العامة.

أجريت الدراسة على 806 مرضى في 26 مركزا طبيا في كندا والولايات المتحدة وكولومبيا وتشيلي والمكسيك ونيوزيلندا، وكانوا جميعًا يعانون من قصور في القلب، وتم تعيين نصف المشاركين في الدراسة بشكل عشوائي لتلقي الرعاية المعتادة، بينما تلقى البقية المشورة الغذائية حول كيفية تقليل تناول الملح الغذائي.



وتم إعطاء المرضى في قسم الاستشارة الغذائية للتجربة اقتراحات قائمة صممها اختصاصي التغذية باستخدام أطعمة من منطقتهم وتم تشجيعهم على الطهي في المنزل دون إضافة الملح وتجنب المكونات عالية الملح.

وكان المدخول المستهدف من الصوديوم يعادل حوالي ثلثي ملعقة صغيرة من الملح، وهو الحد الذي أوصت به وزارة الصحة الكندية لمعظم الكنديين سواء كانوا يعانون من قصور في القلب أم لا.

وقبل الدراسة، استهلك المرضى ما معدله 2217 ملجم في اليوم، أو أقل بقليل من ملعقة صغيرة، وبعد عام واحد من الدراسة، استهلكت مجموعة الرعاية المعتادة 2.072 مجم من الصوديوم يوميًا، بينما استهلك أولئك الذين تلقوا إرشادات غذائية 1.658 مجم يوميًا، أي ما يعادل أقل بقليل من ربع ملعقة صغيرة.

وقارن الباحثون معدلات الوفيات من أي سبب، والاستشفاء القلبي الوعائي وزيارات قسم الطوارئ القلبية الوعائية في مجموعتي الدراسة، لكن لم يجدوا فرقا ذا دلالة إحصائية.

وسيجري الفريق مزيدًا من الأبحاث لعزل علامة في دم المرضى الذين استفادوا أكثر من النظام الغذائي منخفض الصوديوم، بهدف التمكن من إعطاء وصفات غذائية فردية أكثر استهدافًا في المستقبل، وسيتابع الباحثون أيضًا مرضى التجربة في عمر 24 شهرًا وخمس سنوات لتحديد ما إذا كان قد تم تحقيق المزيد من الفوائد على المدى الطويل.

‫0 تعليق