أوضحت مدينة الملك سعود الطبية، أن التهاب الكبد الفيروسي، هو أحد الأمراض المعدية التي تسببها الفيروسات وتسبب الضرر لخلايا الكبد، وقد يكون الضرر الناتج مؤقتًا أو دائمًا، ويتميز بوجود خلايا الالتهاب داخل أنسجة الكبد، ويبدأ الالتهاب عند معظم الأشخاص بشكل مفاجئ ويستمر لبضعة أسابيع، ومن العوامل الأخرى المسببة لالتهاب الكبد، الكحول وبعض الأدوية وأمراض المناعة الذاتية.
وقالت الصيدلي أول ورئيس وحدة مركز معلومات الأدوية بالمدينة منيرة الأحيدب، أن التهاب الكبد الفيروسي يعتبر من الحالات الشائعة في جميع أنحاء العالم؛ حيث تزول معظم حالات التهاب الكبد الفيروسي من تلقاء نفسها، ولكن يستمر بعضها ويتفاقم إلى أن يصبح التهابًا مزمنًا في الكبد، فيصل إلى تليف أو سرطان في الكبد.
وذكرت الأحيدب، أن هناك 5 فيروسات رئيسية لالتهاب الكبد الفيروسي وهي (أ، ب، ج، د، هـ) فالتهاب الكبد الوبائي “أ” هو مرض خفيف نسبيًّا ولا تستمر أعراضه لمدة طويلة؛ لكن التهاب الكبد “ب” طويل الحضانة، والتهاب الكبد “ج” الشبيه بالذئبة، والنوع “د” يؤدي إلى أعراض طويلة الأمد وتحتاج إلى علاج طبي طويل ومستمر، ويُعد اصفرار الجلد والعينين (اليرقان) والبول الداكن والغثيان والقيء من أكثر أعراض الإصابة بجميع أنواع التهابات الكبد شيوعًا.
وتختلف شدة الأعراض وسرعة التعافي بشكل كبير باختلاف الفيروس المسبب للعدوى وردة فعل الشخص للعدوى، ويسبب التهابا الكبد (أ) و(ج) أعراضًا خفيفةً جدًّا، أو قد لا يسبب أية أعراض على الإطلاق، ويمكن أن تظهر دون أن يلاحظها أحد، ومن المرجح أن ينجم عن التهابي الكبد (ب) و(هـ) أعراض شديدة.
ويمكن أيضًا أن يؤدي تزامن العدوى بفيروسي التهاب الكبد (ب) و(د) إلى جعل أعراض التهاب الكبد (ب) أكثر شدة، ويشكل التهاب الكبد ب وج مجتمعيْن أكثرَ أسباب الوفاة شيوعًا؛ حيث يؤديان إلى وفاة 1.4 مليون شخص سنويًّا، ومن أهم مضاعفات التهاب الكبد الفيروسي، تليف الكبد وفشل الكبد والتهاب الكبد المزمع، مضيفة أن عادة ما يحدث التهاب الكبد الفيروسي (أ، هـ) بسبب تناول الطعام أو شرب الماء الملوث؛ بينما التهاب الكبد الفيروسي (ب، ج، د) يحدث نتيجة التلامس بالحقن مع سوائل جسم الشخص المصاب، ويمكن الوقاية من التهاب الكبد الفيروسي وعلاجه.
وأشارت “الأحيدب” إلى أن فعالية معالجات التهاب الكبد الفيروسي تكون جزئية؛ ولكن الوقاية من التهاب الكبد الفيروسي تكون شديدة الأهمية، ومن أساليب الوقاية من التهاب الكبد تلقي التطعيمات الخاصة بالتهاب الكبد الوبائي نوع (أ) ونوع (ب)، وعدم استخدام أدوات الشخص المصاب، وعدم مشاركة الحقن مع الآخرين، والمحافظة على النظافة الشخصية.