معرض الرياض الدولي للكتاب: هل يشهد المشهد الثقافي السعودي تحولاً جديداً؟

معرض الرياض الدولي للكتاب: هل يشهد المشهد الثقافي السعودي تحولاً جديداً؟
شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

عاجل نيوز:

التعليق على الصورة، لاتزال “ثلاثية الدين والجنس والسياسة” من الخطوط الحمراء داخل معرض الرياض الدولي للكتاب.



    • Author, نسرين حاطوم
    • Role, مراسلة بي بي سي عربي لشؤون الخليج
  • قبل 4 ساعة

في مشهد ثقافي يتحرّك بوتيرة لافتة، تحاول السعودية إعادة رسم صورتها الثقافية عبر منصّات كبرى مثل معرض الرياض الدولي للكتاب، الذي بات خلال السنوات الأخيرة يتجاوز كونه سوقاً للكتب ليصبح أداة “قوة ناعمة” تعكس توجهاً رسمياً نحو جعل الثقافة ركيزة في الحياة العامة ومؤشّراً على التحوّل الاجتماعي الذي تشهده المملكة في إطار رؤية 2030.

ومع توسيع مساحة المعرض، وارتفاع عدد الزوار، وإطلاق برامج دعم وترجمة متعدّدة تستهدف المؤلف المحلي والسوق العالمية في آن واحد، يجد المشهد الثقافي السعودي نفسه عند تقاطع بين الانفتاح المعلن والتنظيم الصارم للمحتوى، حيث تستمر “ثلاثية الدين والجنس والسياسة” كخطوط حمراء تُحدد ما يمكن أن يصل إلى القارئ وما يُسمح له فقط بالمرور المؤقت داخل أروقة المعرض.

وفي هذه المساحة الرمادية بين الطموح الثقافي والرقابة “الناعمة”، تبرز أسئلة أعمق حول شكل الصناعة الثقافية الناشئة، ومقدار ما يمكن للمعارض والبرامج الرسمية أن تحقّقه في سوق أدب يسعى للانتشار الإقليمي والدولي من دون تجاوز حدود الداخل وقيمه الدينية والاجتماعية وخطوطه السياسية الحمراء.

أكثر من مليون زائر

اختتمت في الرياض فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب 2025، في نسخة وُصفت بأنها الأكبر منذ انطلاق المعرض من حيث المساحة وعدد الزوار ودور النشر المشاركة. واستضافت جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن – أكبر جامعة نسائية في العالم – المعرض الذي شغل مساحة تجاوزت 48 ألف متر مربع، بمشاركة أكثر من ألفي دار نشر من 25 دولة.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً